تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)

سورة الزمر سورة الزمر .
ويقال سورة الغرف . قال وهب بن منبه : من أحب أن يعرف قضاء الله - عز وجل - في خلقه فليقرأ سورة الغرف . وهي مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد . وقال ابن عباس : إلا آيتين نزلتا بالمدينة إحداهما الله نزل أحسن الحديث والأخرى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية . وقال آخرون : إلا سبع آيات من قوله تعالى : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى آخر سبع آيات نزلت في وحشي وأصحابه على ما يأتي . روى الترمذي عن عائشة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل . وهي خمس وسبعون آية . وقيل : اثنتان وسبعون آية .
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم
قوله تعالى : تنزيل الكتاب رفع بالابتداء وخبره من الله العزيز الحكيم . ويجوز أن يكون مرفوعا بمعنى هذا تنزيل ، قال الفراء . وأجاز الكسائي والفراء أيضا " تنزيل " بالنصب على أنه مفعول به . قال الكسائي : أي : اتبعوا واقرءوا " تنزيل الكتاب " . وقال الفراء : هو على الإغراء مثل قوله : كتاب الله عليكم أي الزموا . والكتاب القرآن . سمي بذلك لأنه مكتوب .
تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)

تفسير سورة الزمر وهي مكية .
قال النسائي : حدثنا محمد بن النضر بن مساور ، حدثنا حماد ، عن مروان أبي لبابة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول : ما يريد أن يفطر . ويفطر حتى نقول : ما يريد أن يصوم . وكان يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل والزمر .
يخبر تعالى أن تنزيل هذا الكتاب - وهو القرآن العظيم - من عنده ، تبارك وتعالى ، فهو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ، كما قال تعالى : ( وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين ) [ الشعراء : 192 - 195 ] .
وقال : ( وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 42 ، 41 ] . وقال هاهنا : ( تنزيل الكتاب من الله العزيز ) أي : المنيع الجناب ، ( الحكيم ) أي : في أقواله وأفعاله ، وشرعه ، وقدره .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features