قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)

مكية
( قل هو الله أحد ) روى أبو العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى هذه السورة .
وروى أبو ظبيان ، وأبو صالح ، عن ابن عباس : أن عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عامر : إلام تدعونا يا محمد ؟ قال : إلى الله ، قال : صفه لنا أمن ذهب هو ؟ أم من فضة ؟ أم من حديد ؟ أم من خشب ؟ فنزلت هذه السورة فأهلك الله أربد بالصاعقة وعامر بن الطفيل بالطاعون ، وقد ذكرناه في سورة الرعد .
وقال الضحاك وقتادة ومقاتل : جاء ناس من أحبار اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : صف لنا ربك يا محمد لعلنا نؤمن بك ، فإن الله أنزل نعته في التوراة ، فأخبرنا من أي شيء هو ؟ وهل يأكل ويشرب ؟ ومن يرث منه ؟ فأنزل الله هذه السورة .
( قل هو الله أحد ) أي واحد ، ولا فرق بين الواحد والأحد ، يدل عليه قراءة ابن مسعود : قل هو الله الواحد .
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)

سورة الإخلاص
وهي أربع آيات
مكية في قول ابن مسعود والحسن وعطاء وعكرمة وجابر
ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد
قوله تعالى : قل هو الله أحد أي الواحد الوتر ، الذي لا شبيه له ، ولا نظير ولا صاحبة ، ولا ولد ولا شريك . وأصل أحد : وحد ؛ قلبت الواو همزة . ومنه قول النابغة :
كأن رحلي وقد زال النهار بنا بذي الجليل على مستأنس وحد
وقد تقدم في سورة ( البقرة ) الفرق بين واحد وأحد ، وفي كتاب ( الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ) أيضا مستوفى والحمد لله وأحد مرفوع ، على معنى : هو أحد . وقيل : المعنى : قل : الأمر والشأن : الله أحد . وقيل : أحد بدل من قوله : الله . وقرأ جماعة أحد الله بلا تنوين ، طلبا للخفة ، وفرارا من التقاء الساكنين ؛ ومنه قول الشاعر [ أبو الأسود الدؤلي ] :
فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلا
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features