وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)

(وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ) يقول: وما ينبغي للشياطين أن ينـزلوا به عليه, ولا يصلح لهم ذلك.(وَمَا يَسْتَطِيعُونَ) يقول: وما يستطيعون أن يتنـزلوا به, لأنهم لا يصلون إلى استماعه في المكان الذي هو به من السماء.
وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)

وما ينبغي لهم وما يستطيعون أي برمي الشهب كما مضى في سورة ( الحجر ) بيانه . وقرأ الحسن ومحمد بن السميقع ( وما تنزلت به الشياطون ) قال المهدوي : وهو غير جائز في العربية ومخالف للخط . وقال النحاس : وهذا غلط عند جميع النحويين ; وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول : هذا غلط عند العلماء ، إنما يكون بدخول شبهة ; لما رأى الحسن في آخره ياء ونونا وهو في موضع رفع اشتبه عليه بالجمع المسلم فغلط ، وفي الحديث : احذروا زلة العالم وقد قرأ هو مع الناس : وإذا خلوا إلى شياطينهم ولو كان هذا بالواو في موضع رفع لوجب حذف النون للإضافة . وقال الثعلبي : قال الفراء : غلط الشيخ - يعني الحسن - فقيل ذلك للنضر بن شميل فقال : إن جاز أن يحتج بقول رؤبة والعجاج وذويهما ، جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه . مع أنا نعلم أنهما لم يقرآ بذلك إلا وقد سمعا في ذلك شيئا ; وقال المؤرج : إن كان الشيطان من " شاط يشيط " كان لقراءتهما وجه . وقال يونس بن حبيب : سمعت أعرابيا يقول دخلنا بساتين من ورائها بساتون ; فقلت : ما أشبه هذا بقراءة الحسن .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features