اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)

يمدح تعالى عبده ورسوله، إلياس عليه الصلاة والسلام، بالنبوة والرسالة، والدعوة إلى اللّه، وأنه أمر قومه بالتقوى، وعبادة اللّه وحده، ونهاهم عن عبادتهم، صنما لهم يقال له "بعل" وتركهم عبادة اللّه، الذي خلق الخلق، وأحسن خلقهم، ورباهم فأحسن تربيتهم، وأدرَّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة، وأنكم كيف تركتم عبادة من هذا شأنه، إلى عبادة صنم، لا يضر، ولا ينفع، ولا يخلق، ولا يرزق، بل لا يأكل ولا يتكلم؟" وهل هذا إلا من أعظم الضلال والسفه والغي؟"
اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)

[ قوله تعالى ] الله ربكم ورب آبائكم الأولين بالنصب في الأسماء الثلاثة قرأ الربيع بن خيثم والحسن وابن أبي إسحاق وابن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي . وإليها يذهب أبو عبيد وأبو حاتم . وحكى أبو عبيد أنها على النعت . النحاس : وهو غلط ، وإنما هو على البدل ، ولا يجوز النعت هاهنا ; لأنه ليس بتخلية . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر وشيبة ونافع بالرفع . قال أبو حاتم : بمعنى هو الله ربكم . قال النحاس : وأولى مما قال - أنه مبتدأ وخبر بغير إضمار ولا حذف . ورأيت علي بن سليمان يذهب إلى أن الرفع أولى وأحسن ; لأن قبله رأس آية ، فالاستئناف أولى . ابن الأنباري : من نصب أو رفع لم يقف على أحسن الخالقين على جهة التمام ; لأن الله - عز وجل - مترجم عن أحسن الخالقين من الوجهين جميعا .
اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)

أي هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له.
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features