أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34)

وأما الذي لا صبر عنده، ولا شكر له على نعم الله، فإنه معرض أو معاند لا ينتفع بالآيات.
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34)

قوله تعالى : أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير
قوله تعالى : أو يوبقهن بما كسبوا أي وإن يشأ يجعل الرياح عواصف فيوبق السفن أي : يغرقهن بذنوب أهلها . وقيل : يوبق أهل السفن . ( ويعف عن كثير ) من أهلها فلا يغرقهم معها ، حكاه الماوردي . وقيل : ويعفو عن كثير أي : ويتجاوز عن كثير من الذنوب فينجيهم الله من الهلاك . قال القشيري : والقراءة الفاشية ( ويعف ) بالجزم ، وفيها إشكال ; لأن المعنى : إن يشأ يسكن الريح فتبقى تلك السفن رواكد ويهلكها بذنوب أهلها ، فلا يحسن عطف ( يعف ) على هذا لأنه يصير المعنى : إن يشأ يعف ، وليس المعنى ذلك بل المعنى الإخبار عن العفو من غير شرط المشيئة فهو إذا عطف على المجزوم من حيث اللفظ لا من حيث المعنى . وقد قرأ قوم ( ويعفو ) بالرفع ، وهي جيدة في المعنى .
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34)

( أو يوبقهن ) يهلكهن ويغرقهن ، ( بما كسبوا ) أي : بما كسبت ركبانها من الذنوب . ( ويعف عن كثير ) من ذنوبهم [ فلا يعاقب عليها ] .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features