وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)

قوله تعالى : ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون
قوله تعالى ولبيوتهم أبوابا أي : ولجعلنا لبيوتهم . وقيل : ( لبيوتهم ) بدل اشتمال من قوله : ( لمن يكفر بالرحمن ) . ( أبوابا ) أي : من فضة . ( وسررا ) كذلك ، وهو جمع السرير . وقيل : جمع الأسرة ، والأسرة جمع السرير ، فيكون جمع الجمع . ( عليها يتكئون ) الاتكاء والتوكؤ : التحامل على الشيء ، ومنه ، ( أتوكأ عليها ) . ورجل تكأة ، مثال همزة ، كثير الاتكاء . والتكأة أيضا : ما يتكأ عليه . واتكأ على الشيء فهو متكئ ، والموضع متكأ . وطعنه حتى أتكأه ( على أفعله ) أي : ألقاه على هيئة المتكئ . وتوكأت على العصا . وأصل التاء في جميع ذلك واو ، ففعل به ما فعل باتزن واتعد .
وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)

ولجعل لهم { زخرفا } أي: لزخرف لهم دنياهم بأنواع الزخارف، وأعطاهم ما يشتهون، ولكن منعه من ذلك رحمته بعباده خوفا عليهم من التسارع في الكفر وكثرة المعاصي بسبب حب الدنيا، ففي هذا دليل على أنه يمنع العباد بعض أمور الدنيا منعا عاما أو خاصا لمصالحهم، وأن الدنيا لا تزن عند اللّه جناح بعوضة، وأن كل هذه المذكورات متاع الحياة الدنيا، منغصة، مكدرة، فانية، وأن الآخرة عند اللّه تعالى خير للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، لأن نعيمها تام كامل من كل وجه، وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون، فما أشد الفرق بين الدارين".
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features