فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)

فقال الملأ وهم السادة والأكابر منهم : ( ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ) يعنون : يترفع عليكم ويتعاظم بدعوى النبوة ، وهو بشر مثلكم . فكيف أوحي إليه دونكم؟ ( ولو شاء الله لأنزل ملائكة ) أي : لو أراد أن يبعث نبيا ، لبعث ملكا من عنده ولم يكن بشرا! ( ما سمعنا بهذا ) أي : ببعثة البشر في آبائنا الأولين . يعنون بهذا أسلافهم وأجدادهم والأمم الماضية .
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)

فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ) أي : يتشرف بأن يكون له الفضل عليكم فيصير متبوعا وأنتم له تبع ، ( ولو شاء الله ) أن لا يعبد سواه ، ( لأنزل ملائكة ) يعني بإبلاغ الوحي . ( ما سمعنا بهذا ) الذي يدعونا إليه نوح ( في آبائنا الأولين ) وقيل : " ما سمعنا بهذا " أي : بإرسال بشر رسولا .
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)

يقول تعالى ذكره: فقالت جماعة أشراف قوم نوح، الذين جحدوا توحيد الله، وكذبوه لقومهم: ما نوح أيها القوم إلا بشر مثلكم، إنما هو إنسان مثلكم وكبعضكم ( يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ) يقول: يريد أن يصير له الفضل عليكم، فيكون متبوعا وأنتم له تبع ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأنـزلَ مَلائِكَةً ) يقول: ولو شاء الله أن لا نعبد شيئًا سواه؛ لأنـزل ملائكة، يقول: لأرسل بالدعاء إلى ما يدعوكم إليه نوح ملائكة تؤدّي إليكم رسالته. وقوله: ( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا ) الذي يدعونا إليه نوح، من أنه لا إله لنا غير الله في القرون الماضية، وهي آباؤهم الأولون.
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)

قوله تعالى : ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم أي يسودكم ويشرف عليكم بأن يكون متبوعا ونحن له تبع . ولو شاء الله لأنزل ملائكة أي لو شاء الله ألا يعبد شيء سواه لجعل رسوله ملكا . ما سمعنا بهذا أي بمثل دعوته . وقيل : ما سمعنا بمثله بشرا ؛ أي برسالة ربه . في آبائنا الأولين أي في الأمم الماضية ؛ قاله ابن عباس . والباء في بهذا زائدة ؛ أي ما سمعنا هذا كائنا في أبائنا الأولين ،
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features