( وأزلفنا ) يعني : وقربنا ( ثم الآخرين ) يعني : قوم فرعون ، يقول : قدمناهم إلى البحر ، وقربناهم إلى الهلاك ، وقال أبو عبيدة : " وأزلفنا " : جمعنا ، ومنه ليلة المزدلفة أي : ليلة الجمع . وفي القصة أن جبريل كان بين بني إسرائيل وقوم فرعون وكان يسوق بني إسرائيل ، ويقولون : ما رأينا أحسن سياقة من هذا الرجل ، وكان يزع قوم فرعون ، وكانوا يقولون : ما رأينا أحسن زعة من هذا .
قوله تعالى : وأزلفنا ثم الآخرين أي قربناهم إلى البحر ; يعني فرعون وقومه . قاله ابن عباس وغيره ; قال الشاعر : وكل يوم مضى أو ليلة سلفت فيها النفوس إلى الآجال تزدلف أبو عبيدة : " أزلفنا " جمعنا ومنه قيل لليلة المزدلفة ليلة جمع . وقرأ أبو عبد الله بن الحرث وأبي بن كعب وابن عباس : ( وأزلقنا ) بالقاف على معنى أهلكناهم ; من قوله : أزلقت الناقة وأزلقت الفرس فهي مزلق إذا أزلقت ولدها .