هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3)

(هدى ورحمة ) قرأ حمزة : " ورحمة " بالرفع على الابتداء ، أي : هو هدى ورحمة ، وقرأ الآخرون بالنصب على الحال ) ( للمحسنين )
هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3)

وقيل الحاكم هدى ورحمة للمحسنين بالنصب على الحال ; مثل : هذه ناقة الله لكم آية وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي . وقرأ حمزة : ( هدى ورحمة ) بالرفع ، وهو من وجهين : أحدهما : على إضمار مبتدأ ; لأنه أول آية . والآخر : أن يكون خبر ( تلك ) . والمحسن : الذي يعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإنه يراه . وقيل : هم المحسنون في الدين وهو الإسلام ; قال الله تعالى : ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله الآية .
هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3)

فإنه { هُدًى } لهم، يهديهم إلى الصراط المستقيم، ويحذرهم من طرق الجحيم، { وَرَحْمَة } لهم، تحصل لهم به السعادة في الدنيا والآخرة، والخير الكثير، والثواب الجزيل، والفرح والسرور، ويندفع عنهم الضلال والشقاء.
هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3)

تقدم في أول سورة البقرة عامة الكلام على ما يتعلق بصدر هذه السورة وهو أنه سبحانه وتعالى جعل هذا القرآن هدى وشفاء ورحمة للمحسنين.
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features