قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)

قوله تعالى : قتل أصحاب الأخدود أي لعن . قال ابن عباس : كل شيء في القرآن قتل فهو لعن . وهذا جواب القسم في قول الفراء - واللام فيه مضمرة ; كقوله : والشمس وضحاها ثم قال قد أفلح من زكاها : أي لقد أفلح . وقيل : فيه تقديم وتأخير ; أي قتل أصحاب الأخدود والسماء ذات البروج ; قاله أبو حاتم السجستاني . ابن الأنباري : وهذا غلط لأنه لا يجوز لقائل أن يقول : والله قام زيد على معنى قام زيد والله . وقال قوم : جواب القسم إن بطش ربك لشديد وهذا قبيح ; لأن الكلام قد طال بينهما . وقيل : إن الذين فتنوا . وقيل : جواب القسم محذوف ، أي والسماء ذات البروج لتبعثن . وهذا اختيار ابن الأنباري . والأخدود : الشق العظيم المستطيل في الأرض كالخندق ، وجمعه أخاديد . ومنه الخد لمجاري الدموع ، والمخدة ; لأن الخد يوضع عليها . ويقال : تخدد وجه الرجل : إذا صارت فيه أخاديد من جراح . قال طرفة :
ووجه كأن الشمس حلت رداءها عليه نقي اللون لم يتخدد
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features