وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)
قوله تعالى : ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور
قوله تعالى : ولئن أذقنا الإنسان الإنسان اسم شائع للجنس في جميع الكفار . ويقال : إن الإنسان هنا الوليد بن المغيرة وفيه نزلت . وقيل : في عبد الله بن أبي أمية المخزومي .
رحمة أي نعمة .
ثم نزعناها منه أي سلبناه إياها .
إنه ليئوس أي يائس من الرحمة .
" كفور " للنعم جاحد لها ; قاله ابن الأعرابي . النحاس : " ليئوس " من يئس ييأس ، وحكى سيبويه يئس ييئس على فعل يفعل ، ونظيره حسب يحسب ونعم ينعم ، وبئس يبئس ; وبعضهم يقول : يئس ييئس ; ولا يعرف في الكلام العربي إلا هذه الأربعة الأحرف من السالم جاءت . على فعل يفعل ; وفي واحد منها اختلاف . وهو يئس ، و " يئوس " على التكثير كفخور للمبالغة .