فدعاهم نبيهم صالح إلى الله ، عز وجل ، أن يعبدوه وحده لا شريك له ، وأن يطيعوه فيما بلغهم من الرسالة ، فأبوا عليه وكذبوه وخالفوه . فأخبرهم أنه لا يبتغي بدعوتهم أجرا منهم ، وإنما يطلب ثواب ذلك من الله ، عز وجل ، ثم ذكرهم آلاء الله عليهم فقال :
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أي ابن أبيهم وهي أخوة نسب لا أخوة دين . وقيل : هي أخوة المجانسة . قال الله تعالى : " وما أرسلنا من قومه "[ إبراهيم : 4 ] وقد مضى هذا في " الأعراف " . وقيل : هو من قول العرب يا أخا بني تميم . يريدون يا واحدا منهم . الزمخشري : ومنه بيت الحماسة : لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا أَلَا تَتَّقُونَ أي ألا تتقون الله في عبادة الأصنام .