إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)

وقوله : ( إلى ربك يومئذ المساق ) يقول : إلى ربك يا محمد يوم التفاف الساق بالساق مساقه .
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)

وقوله : ( إلى ربك يومئذ المساق ) أي : المرجع والمآب ، وذلك أن الروح ترفع إلى السماوات ، فيقول الله عز وجل : ردوا عبدي إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى . كما ورد في حديث البراء الطويل . وقد قال الله تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) [ الأنعام : 61 ، 62 ] .
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)

"إلى ربك يومئذ المساق"، أي مرجع العباد يومئذ إلى الله يساقون إليه.
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)

فتساق إلى الله تعالى، حتى يجازيها بأعمالها، ويقررها بفعالها.
فهذا الزجر، [الذي ذكره الله] يسوق القلوب إلى ما فيه نجاتها، ويزجرها عما فيه هلاكها. ولكن المعاند الذي لا تنفع فيه الآيات، لا يزال مستمرا على بغيه وكفره وعناده.
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features