وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

القول في تأويل قوله تعالى : وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)
يقول تعالى ذكره: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) أنعمت عليك يا موسى هذه النعم، ومننت عليك هذه المنن، اجتباء مني لك، واختيارا لرسالتي والبلاغ عني، والقيام بأمري ونهيي .
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

قوله عز وجل : ( واصطنعتك لنفسي ) أي اخترتك واصطفيتك لوحيي ورسالتي ، يعني لتنصرف على إرادتي ومحبتي ، وذلك أن قيامه بأداء الرسالة [ تصرف على ] إرادة الله ومحبته .
قال الزجاج : اخترتك لأمري وجعلتك القائم بحجتي والمخاطب بيني وبين خلقي ، كأني الذي أقمت بك عليهم الحجة وخاطبتهم .
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

قال ابن عباس : أي اصطفيتك لوحيي ورسالتي .
وقيل : " اصطنعتك " خلقتك ; مأخوذ من الصنعة .
وقيل قويتك وعلمتك لتبلغ عبادي أمري ونهي .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features