وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)

{ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ } الكلام الخفي { وَأَخْفَى } من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به. أو السر: ما خطر على القلب. { وأخفى } ما لم يخطر. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته، المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء، دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها، فسواء جهرت بقولك أو أسررته، فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى.فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه، وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته، وسعة عظمته، وعلوه على عرشه، وعموم ملكه، وعموم علمه، نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة، وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة، وعبادة غيره باطلة
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)

قوله تعالى : وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى قال ابن عباس السر ما حدث به الإنسان غيره في خفاء ، وأخفى منه ما أضمر في نفسه مما لم يحدث به غيره ، وعنه أيضا : السر حديث نفسك ، وأخفى من السر ما ستحدث به نفسك مما لم يكن وهو كائن ، أنت تعلم ما تسر به نفسك اليوم ، ولا تعلم ما تسر به غدا والله يعلم ما أسررت اليوم وما تسره غدا ، والمعنى الله يعلم السر وأخفى من السر وقال ابن عباس أيضا : السر ما أسر ابن آدم في نفسه وأخفى ما خفي على ابن آدم مما هو فاعله وهو لا يعلمه فالله تعالى يعلم ذلك كله ، وعلمه فيما مضى من ذلك وما يستقبل علم واحد ، وجميع الخلائق في علمه كنفس واحدة ، وقال قتادة وغيره السر ما أضمره الإنسان في نفسه وأخفى منه ما لم يكن ولا أضمره أحد وقال ابن زيد السر من الخلائق وأخفى منه سره - عز وجل - وأنكر ذلك الطبري وقال : إن الذي أخفى ما ليس في سر الإنسان وسيكون في نفسه
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features