وعين فقال " هارون " وانتصب على البدل من قوله " وزيرا " . ويكون منصوبا ب " اجعل " على التقديم والتأخير , والتقدير : واجعل لي هارون أخي وزيرا . وكان هارون أكبر من موسى بسنة , وقيل : بثلاث .
( هَارُونَ أَخِي ). وفي نصب هارون وجهان: أحدهما أن يكون هارون منصوبا على الترجمة عن الوزير (15) . حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: كان هارون أكبر من موسى. ------------------ الهوامش : (15) لم يبين المؤلف الوجه الثاني في نصب هارون ، وقد بينه الشوكاني في تفسيره " فتح القدير " طبعة الحلبي . 3 : 351 قال : وانتصاب " وزيرا " و " هارون " : على أنهما مفعولا أجعل . وقيل مفعولاه : " لي وزيرا " ، ويكون هارون عطف بيان للوزير . أه . قلت : وعني المؤلف بالترجمة : البدل . وهو أخو عطف البيان .
تفسير الآيات من 29 الى 31 :ـ { وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي } أي: معينا يعاونني، ويؤازرني، ويساعدني على من أرسلت إليهم، وسأل أن يكون من أهله، لأنه من باب البر، وأحق ببر الإنسان قرابته، ثم عينه بسؤاله فقال: { هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي } أي: قوني به، وشد به ظهري، قال الله: { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا }