وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)

يقول تعالى : ( وكذب به ) أي : بالقرآن الذي جئتهم به ، والهدى والبيان . ) قومك ) يعني : قريشا ) وهو الحق ) أي : الذي ليس وراءه حق ( قل لست عليكم بوكيل ) أي : لست عليكم بحفيظ ، ولست بموكل بكم ، كقوله ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) [ الكهف : 29 ] أي : إنما علي البلاغ ، وعليكم السمع والطاعة ، فمن اتبعني ، سعد في الدنيا والآخرة ، ومن خالفني ، فقد شقي في الدنيا والآخرة
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)

قوله تعالى وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل
قوله تعالى وكذب به قومك أي بالقرآن . وقرأ ابن أبي عبلة " وكذبت . بالتاء .
وهو الحق أي القصص الحق .
قل لست عليكم بوكيل قال الحسن : لست بحافظ أعمالكم حتى أجازيكم عليها ، إنما أنا منذر وقد بلغت ; نظيره وما أنا عليكم بحفيظ أي أحفظ عليكم أعمالكم . ثم قيل : هذا منسوخ بآية القتال . وقيل : ليس بمنسوخ ، إذ لم يكن في وسعه إيمانهم
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)

{ وَكَذَّبَ بِهِ } أي: بالقرآن { قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ } الذي لا مرية فيه، ولا شك يعتريه. { قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } أحفظ أعمالكم، وأجازيكم عليها، وإنما أنا منذر ومبلغ.
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)

( وكذب به قومك ) أي : بالقرآن ، وقيل : بالعذاب ، ( وهو الحق قل لست عليكم بوكيل ) برقيب ، وقيل : بمسلط ألزمكم الإسلام شئتم أو أبيتم ، إنما أنا رسول .
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)

القول في تأويل قوله : وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وكذب، يا محمد، قومك بما تقول وتخبر وتوعد من الوعيد =" وهو الحق "، يقول: والوعيدُ الذي أوعدناهم على مقامهم على شركهم: من بعث العذاب من فوقهم، أو من تحت أرجلهم، أو لبسهم شيعًا, وإذاقة بعضهم بأس بعض =" الحق " الذي لا شك فيه أنه واقع إن هم لم يتوبوا وينيبوا مما هم عليه مقيمون من معصية الله والشرك به، إلى طاعة الله والإيمان به =" قل لست عليكم بوكيل "، يقول: قل لهم، يا محمد، لست عليكم بحفيظ ولا رقيب, وإنما رسول أبلغكم ما أرسلت به إليكم (56) =" لكل نبإ مستقر "، يقول: لكل خبر مستقر, (57) يعني قرار يستقرّ عنده، ونهاية ينتهي إليه, فيتبين حقه وصدقه، من كذبه وباطله =" وسوف تعلمون "، يقول: وسوف تعلمون، أيها المكذبون بصحة ما أخبركم به من وعيد الله إياكم، أيها المشركون، حقيقته عند حلول عذابه بكم، (58) فرأوا ذلك وعاينوه، فقتلهم يومئذ بأيدي أوليائه من المؤمنين.
وبنحو الذي قلنا من التأويل في ذلك قال أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك:
13381 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفصل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " وكذب به قومك وهو الحق "، يقول: كذبت قريش بالقرآن, وهو الحق = وأما " الوكيل "، فالحفيظ = ، وأما " لكل نبإ مستقر "، فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يَعِدهم من العذاب.
------------------------------------
الهوامش :
(56) انظر تفسير"الوكيل" فيما سلف 9: 424 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
(57) انظر تفسير"النبأ" فيما سلف ص: 407 ، تعليق: 6 ، والمراجع هناك.
(58) في المطبوعة: "وحقيقته عند حلول عذابه بكم" ، وضع مكان"حقيقته""وحقيته" ، وزاد"واوا". فعل بها ما فعل بصواحباتها فيما سلف ص: 216 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك.
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features