إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27)

إن هو يعني القرآن إلا ذكر للعالمين أي موعظة وزجر . و ( إن ) بمعنى ( ما ) . وقيل : ما محمد إلا ذكر .

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27)

القول في تأويل قوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)
يقول تعالى ذكره: ( إنْ ) هذا القرآن، وقوله: ( هُوَ ) من ذكر القرآن ( إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) يقول: إلا تذكرة وعظة للعالمين من الجنّ والإنس.

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27)

ثم بين فقال: "إن هو"، أي ما القرآن، "إلا ذكر للعالمين"، موعظة للخلق أجمعين.

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27)

{ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به ربهم، وما له من صفات الكمال، وما ينزه عنه من النقائص والرذائل [والأمثال]، ويتذكرون به الأوامر والنواهي وحكمها، ويتذكرون به الأحكام القدرية والشرعية والجزائية، وبالجملة، يتذكرون به مصالح الدارين، وينالون بالعمل به السعادتين.