وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)

أي على الإطعام , كما يوضع العطاء موضع الإعطاء .
قال الشاعر : أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا أراد بعد إعطائك .
فبين أنه عذب على ترك الإطعام وعلى الأمر بالبخل , كما عذب بسبب الكفر .
والحض : التحريض والحث .
وأصل " طعام " أن يكون منصوبا بالمصدر المقدر .
والطعام عبارة عن العين , وأضيف للمسكين للملابسة التي بينهما .
ومن أعمل الطعام كما يعمل الإطعام فموضع المسكين نصب .
والتقدير على إطعام المطعم المسكين ; فحذف الفاعل وأضيف المصدر إلى المفعول .
وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)

{ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } أي: ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين فلا يطعمهم [من ماله] ولا يحض غيره على إطعامهم، لعدم الوازع في قلبه، وذلك لأن مدار السعادة ومادتها أمران: الإخلاص لله، الذي أصله الإيمان بالله، والإحسان إلى الخلق بوجوه الإحسان، الذي من أعظمها، دفع ضرورة المحتاجين بإطعامهم ما يتقوتون به، وهؤلاء لا إخلاص ولا إحسان، فلذلك استحقوا ما استحقوا.
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features