إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)

إنه لقول فصل على هذا وقع القسم . أي إن القرآن يفصل بين الحق والباطل . وقد تقدم في مقدمة الكتاب ما رواه الحارث عن علي - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : كتاب فيه خبر ما قبلكم وحكم ما بعدكم ، هو الفصل ، ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله . وقيل : المراد بالقول الفصل : ما تقدم من الوعيد في هذه السورة ، من قوله تعالى : إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر .
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)

وقوله: ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) يقول تعالى ذكره: إن هذا القول وهذا الخبر لقول فصل: يقول: لقول يفصل بين الحقّ والباطل ببيانه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في العبارة عنه، فقال بعضهم: لقول حقّ. وقال بعضهم: لقول حكم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) يقول: حقّ .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) :أي حُكْم .
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)

وجواب القسم قوله: "إنه"، يعني القرآن، "لقول فصل"، حق وجد يفصل بين الحق والباطل.
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features