لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)

"لا تسمع فيها لاغية"، لغو وباطل ، قرأ أهل مكة والبصرة : " لا يسمع " بالياء وضمها ، " لاغية " رفع . وقرأ نافع " لا تسمع " بالتاء وضمها ، " لاغية " رفع ، وقرأ الآخرون بالتاء وفتحها " لاغية " [ بالنصب ] على الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)

{ لَا تَسْمَعُ فِيهَا } أي: الجنة { لَاغِيَةً } أي: كلمة لغو وباطل، فضلًا عن الكلام المحرم، بل كلامهم كلام حسن [نافع] مشتمل على ذكر الله تعالى، وذكر نعمه المتواترة عليهم، و[على] الآداب المستحسنة بين المتعاشرين، الذي يسر القلوب، ويشرح الصدور.
لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)

أي كلاما ساقطا غير مرضي .
وقال : " لاغية " , واللغو واللغا واللاغية : بمعنى واحد .
قال : عن اللغا ورفث التكلم وقال الفراء والأخفش أي لا تسمع فيها كلمة لغو .
وفي المراد بها ستة أوجه : أحدها : يعني كذبا وبهتانا وكفرا بالله عز وجل قاله ابن عباس .
الثاني : لا باطل ولا إثم قاله قتادة .
الثالث : أنه الشتم قاله مجاهد .
الرابع : المعصية قاله الحسن .
الخامس : لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب قاله الفراء .
وقال الكلبي : لا يسمع في الجنة حالف بيمين برة ولا فاجرة .
السادس : لا يسمع في كلامهم كلمة بلغو ; لأن أهل الجنة لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم قاله الفراء أيضا .
وهو أحسنها ; لأنه يعم ما ذكر .
وقرأ أبو عمرو وابن كثير " لا يسمع " بياء غير مسمى الفاعل .
وكذلك نافع , إلا أنه بالتاء المضمومة ; لأن اللاغية اسم مؤنث فأنث الفعل لتأنيثه .
ومن قرأ بالياء ; فلأنه حال بين الاسم والفعل الجار والمجرور .
وقرأ الباقون بالتاء مفتوحة " لاغية " نصا على إسناد ذلك للوجوه , أي لا تسمع الوجوه فيها لاغية .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features