۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)

نزلت في المنافقين تولوا اليهود وناصحوهم ونقلوا أسرار المؤمنين إليهم . وأراد بقوله : " غضب الله عليهم " اليهود ( ما هم منكم ولا منهم ) يعني المنافقين ليسوا من المؤمنين في الدين والولاء ، ولا من اليهود والكافرين ، كما قال : " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " ( النساء - 143 ( ويحلفون على الكذب وهم يعلمون ) قال السدي ومقاتل : نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق كان يجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يرفع حديثه إلى اليهود ، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجرة من حجره إذ قال : يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر بعيني شيطان ، فدخل عبد الله بن نبتل وكان أزرق العينين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " علام تشتمني أنت وأصحابك " ؟ فحلف بالله ما فعل وجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه فأنزل الله - عز وجل - هذه الآيات ، فقال : " ويحلفون على الكذب وهم يعلمون " أنهم كذبة .
۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)

قوله تعالى : ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم قال قتادة : هم المنافقون تولوا اليهود ما هم منكم ولا منهم يقول : ليس المنافقون من اليهود ولا من المسلمين بل هم مذبذبون بين ذلك ، وكانوا يحملون أخبار المسلمين إليهم . قال السدي ومقاتل : نزلت في عبد الله بن أبي وعبد الله بن نبتل المنافقين ؛ كان أحدهما يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود ، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجراته إذ قال : يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار ، وينظر بعيني شيطان ، فدخل عبد الله بن نبتل - وكان أزرق أسمر قصيرا خفيف اللحية - فقال عليه الصلاة والسلام : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ فحلف بالله ما فعل ذلك . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فعلت ، فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه ، فنزلت هذه الآية . وقال معناه ابن عباس . روى عكرمة عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل شجرة قد كاد الظل يتقلص عنه إذ قال : يجيئكم الساعة رجل أزرق ينظر إليكم نظر الشيطان ، فنحن على ذلك إذ أقبل رجل أزرق ، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ قال : دعني أجيئك بهم . فمر فجاء بهم فحلفوا جميعا أنه ما كان من ذلك شيء ، فأنزل الله عز وجل : يوم يبعثهم الله جميعا إلى قوله : هم الخاسرون واليهود مذكورون في القرآن ب وغضب الله عليهم .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features