وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8)
وقوله: ( وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ) يقول: ووجدك فقيرا فأغناك، يقال منه: عال فلان يَعيل عَيْلَة، وذلك إذا افتقر؛ ومنه قول الشاعر:
فَمَــا يَــدْرِي الفَقِـيرُ مَتـى غنـاهُ
وَمــا يَــدْرِي الغَنِـيُّ مَتـى يَعِيـلُ (6)
يعني: متى يفتقر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( وَوَجَدَكَ عَائِلا ) فقيرا.
وذُكر أنها في مصحف عبد الله ( وَوَجَدَكَ عَدِيما فآوَى ).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ) قال: كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يبعثه الله سبحانه وتعالى.