تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ (17)
وقوله: (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) يقول: تدعو لظى إلى نفسها من أدبر في الدنيا عن طاعة الله، وتولى عن الإيمان بكتابه ورسله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) قال: عن طاعة الله، (وَتَوَلَّى ) قال: عن كتاب الله، وعن حقه.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) قال: عن الحق.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) قال: ليس لها سلطان إلا على هوانِ مَنْ كفر وتولى وأدبر عن الله، فأما من آمن بالله ورسوله، فليس لها عليه سلطان.