ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)

ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم أي لأصدنهم عن الحق ، وأرغبنهم في الدنيا ، وأشككهم في الآخرة . وهذا غاية في الضلالة . كما قال : ولأضلنهم حسب ما تقدم . وروى سفيان عن منصور عن الحكم بن عتيبة : من بين أيديهم من دنياهم . ومن خلفهم من آخرتهم . وعن أيمانهم يعني حسناتهم . وعن شمائلهم يعني سيئاتهم . قال النحاس : وهذا قول حسن وشرحه : أن معنى ثم لآتينهم من بين أيديهم من دنياهم ، حتى يكذبوا بما فيها من الآيات وأخبار الأمم السالفة ومن خلفهم من آخرتهم حتى يكذبوا بها . وعن أيمانهم من حسناتهم وأمور دينهم . ويدل على هذا قوله : إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين وعن شمائلهم يعني سيئاتهم ، أي يتبعون الشهوات ; لأنه يزينها لهم .
ولا تجد أكثرهم شاكرين أي موحدين طائعين مظهرين الشكر .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features