وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)

وقالوا يعني الكفار لجلودهم لم شهدتم علينا وإنما كنا نجادل عنكم " قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء " لما خاطبت وخوطبت أجريت مجرى من يعقل . وهو خلقكم أول مرة أي ركب الحياة فيكم بعد أن كنتم نطفا ، فمن قدر عليه قدر على أن ينطق الجلود وغيرها من الأعضاء . وقيل : وهو خلقكم أول مرة ابتداء كلام من الله . وإليه ترجعون . وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله فضحك فقال : هل تدرون مم أضحك ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : من مخاطبة العبد ربه ، يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول بلى ؟ قال : فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني . قال : يقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ، وبالكرام الكاتبين شهودا . قال فيختم على فيه فيقال لأركانه : انطقي ، فتنطق بأعماله . قال : ثم يخلي بينه وبين الكلام . قال : فيقول : بعدا لكن وسحقا ، فعنكن كنت أناضل وفي حديث أبي هريرة ثم يقال : الآن نبعث شاهدنا عليك . ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي ، فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي ، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله ، وذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق ، وذلك الذي سخط الله عليه خرجه أيضا مسلم .
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features