فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)

" فراغ عليهم ضربا باليمين " خص الضرب باليمين لأنها أقوى ، والضرب بها أشد ، قال الضحاك والربيع بن أنس . وقيل : المراد باليمين اليمين التي حلفها حين قال : وتالله لأكيدن أصنامكم وقال الفراء وثعلب : ضربا بالقوة ، واليمين : القوة . وقيل : بالعدل ، واليمين هاهنا العدل . ومنه قوله تعالى : ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين أي : بالعدل ، فالعدل لليمين والجور للشمال . ألا ترى أن العدو عن الشمال ، والمعاصي عن الشمال ، والطاعة عن اليمين ، ولذلك قال : إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين أي : من قبل الطاعة . فاليمين هو موضع العدل من المسلم ، والشمال موضع الجور . ألا ترى أنه بايع الله بيمينه يوم الميثاق ، فالبيعة باليمين ، فلذلك يعطى كتابه غدا بيمينه ; لأنه وفى بالبيعة ، ويعطى الناكث للبيعة الهارب برقبته من الله بشماله ; لأن الجور هناك . فقوله : فراغ عليهم ضربا باليمين أي : بذلك العدل الذي كان بايع الله عليه يوم الميثاق ثم وفى له هاهنا . فجعل تلك الأوثان جذاذا ، أي : فتاتا كالجذيذة وهي السويق ، وليس من قبيل القوة ، قاله الترمذي الحكيم
 
آيــات | Ayat

آيــــات - القرآن الكريم Holy Quran - مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود

هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features